ليلة القدر أعظم ليالي شهر رمضان قدراً، حيث أنها خير من ألف شهر، وهي الليلة التي أمر الله فيها جبريل بإنزال القرآن من اللوح المحفوظ إلى مكان في سماء الدنيا يسمى "بيت العزة"، ثم من بيت العزة صار ينزل به جبريل على محمد متفرقاً على حسب الأسباب والحوادث، فأول ما نزل منه كان خمس آيات من سورة العلق في تلك الليلة،ومن المهم إحيائها بالطاعات والعبادات والأدعيةِ والأذكار لأن الأجر فيها يُضاعف أضعافاً كثيرة، لذلك نُقدِّم لكم علامات ليلة القدر:
ذكر الشيخ بن عثيمين رحمه الله أن لليلة القدر علامات مقارنة وعلامات لاحقة وتفصيلها كالآتي ..
- العلامات المقارنة:
1- قوة الإضاءة والنور في تلك الليلة، وهذه العلامة في الوقت الحاضر لا نستطيع الإحساس بها إلا من كانٍ في البر بعيداً عن الأنوار.
2- الطمأنينة، والمقصود بها طمأنينة القلب، وإنشراح الصدر من المؤمن، فإنه يجد راحة وطمأنينة وإنشراح صدر في تلك الليلة أكثر من مما يجده في بقية الليالي.
3- أن الرياح تكون فيها ساكنة أي لا تأتي فيها عواصف أو قواصف، بل بكون الجو مناسباً.
4- أنه قد يُري الله الإنسان الليلة في المنام، كما حصل ذلك لبعض الصحابة رضي الله عنهم.
5- أن الإنسان يجد في القيام لذةً أكثر مما في غيرها من الليالي.
- العلامات اللاحقة:
- أن الشمس تطلع في صبيحتها ليس لها شعاع، صافيةً ليست كعادتها في بقية الأيام، ويدل لذلك حديث أبي بن كعب رضي الله عنه أنه قال: أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( أنها تطلع يومئذٍ لا شُعاع لها) -رواه مسلم-
تقبَّل الله منا ومنكم صالح الأعمال، وجلعنا من المعتوقين من النار ..