الصداقه كلمه قليلة الحروف كثيرة المعاني
ليست سلعة تباع وتشترى
بل هي لقاء بدون ميعاد
وهي اغلى من الذهب
ومفاتيحها الحب
ومن ينطق بهذه الكلمه عليه ان يعرف معناها
الا وهو الإخلاص، التضحيه الاساس الصادق
الحب المتبادل والفرح والسرور
ومن يحافظ عليها فهو بمثابة إنسان غني ليس بالمال ولكن باكتسابه صديق مخلص
الصداقه ورده جميله والجمال منبعها والامل طريقها
لذا يجب علينا ان نتمهل في اختيار الصديق أو عند تغييره لكي نحضى بصديق جاد ومخلص
فخيانة الصديق اشد من طعنة السيف
فهناك صداقات المصالح وسعان ما تنتهي بانتهاء المصالح
والصداقة اللتي تحمل في طياتها اسمى المعاني تظل طول العمر
فهي شجرة تنمو وتكبر وتترعرع كلما سقيت بماء المحبه والوفاء والاخلاص
وليكن شعارنا في الحياة هو
الحب والاخلاص
وسر الصداقة الحقيقية
الذى يجعل كل إنسان يتخذ شخصا معينا صديقا له دون غيره
وما الذى يجعلنا نفضل صديقا عن غيره من الاصدقاء؟
وما الذى يجعلنا نحب ونصادق صديقا واحد دون الأخرين؟
إنه سر الصداقة الحقيقة .....
هذا السر الذى يكمن بين كل صديقين يظلان زمنا طويلا أصدقاء دون أن يفرقهم شئ ومع ذلك فهم لم يسألو أنفسهم عن هذا السر الذى جعلهم كذلك ؟
عندما نبحث عن هذا السر نجد أنه العطاء فهؤلاء الأصدقاء أعطى كلا منهما للأخر كل معانى الحب والصداقة والوفاء وهذه المعانى نجدها فى أشياء كثيرة وهى:
أنهم ينبهوننا عندما نخطأ لإن صديقك من صادقك لا من صدقك
أنهم يهتمون بنا وبأحوالنا
يقدرون مشاعرنا ويفرحون لفرحنا ويحزنون لألمنا فإن أخاك من واساك و عند الشدائد تعرف الإخوان
يفضلوننا ويؤثروننا على أنفسهم
يرحبون بنا دائما
يأخذون رأينا فى شؤونهم ويستشيروننا ويعطوننا رأيهم فى شؤوننا
يشعروننا بأهميتنا عندهم فيتروكننا نتحدث عن أحوالنا وعن أنفسنا
يمدحوننا ويشجعوننا ليعطوننا ثقتنا بأنفسنا
يهتمون بمصلحتنا ويساعدوننا
يلوموننا ويعاتبونا عندما نخطأ فى حقهم لانهم يحبوننا لأن العتاب هدية الأحباب
يعبرون عن حبهم لنا بكل الطرق
يجعلوننا نشاركهم اهتماماتهم وهواياتهم
يدافعون عنا ويضحون من أجلنا
كل هذا وأكثر من معانى الحب والوفاء والصداقة .........كل هذا وأكثر هو العطاء.........هو سر الصداقة الحقيقة
فإذا وجدت كل هذا أو شئ من هذا فى صديق لك فاعلم أنه صديقك الحقيقى الذى يجب عليك أن تحتفظ به
لأنه من السهل أن نضحى من أجل صديق ولكن من الصعب أن نجد الصديق الذى يستحق أن نضحى من أجل
ولأنهما تواصل اثنان فطال تواصلهما إلا لفضلهما أو لفضل أحدهما
فلنبحث عنه فى أصدقائنا .......فلنبحث عما جعلنا نحبهم ونصادقهم ونكره فراقهم وإذا فارقناهم فإننا لا ننساهم ...فالطيبون لا ينسون
لنبحث عن سر الصداقة الحقيقة فى أنفسنا لكى نعطى كل معانى الحب والوفاء والاخلاص لغيرنا
حتى نكون أصدقاء حقيقيون
هذاهو سر الصداقه الحقيقيه